Thursday, February 25, 2010

دمعة فى عين من أحسن إليك


كم هو مؤلم أن ترى دمعة ألم فى عين من أحسن إليك، و قد ذقت ذلك الألم من قبل، و تعرف مدى صعوبته، فتتمنى لو استطعت أن تخفف عنه و لو جزء صغير منه، و تجد لدمعه صدى فى عينك و ألماً فى قلبك، فتسأل نفسك هل أنت تتألم لألمه، أم أنه قد أيقظ بداخلك ألماً تحاول تجاهله ليسكن و ينام فلا يلهيك عن ما خلقت له، أم أن ما تشعر به مزيج من ألمك و ألمه فكان بذلك أثقل عليك؟

فيجيب عقلك قلبك بأن هذه هى الحياة الدنيا، و يذكره بكل ما سمعت و قرأت و جربت من فوائد الابتلاء، و الصبر عليه، فالدنيا لا تصفى لأحد، و لرب البرايا فى عباده شئون و فى ابتلائه حكم، لا يعلمها إلا هو العليم الخبير، و مهما أعطاك شىء من الرحمة، فإن رحمته وسعت كل شىء سبحانه، و هو أرحم بعبده منك، و ما ذكر ذلك عقلك إلا بتذكير و توفيق من رب العقول

فاللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، وأقض الدين عن المدينين، ويسر أمور المسلمين، و اشف مرضانا و مرضى المسلمين، و ارحم موتانا و موتى المسلمين. اللهم اجعل لنا من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية، ومن كل مرض شفاء، ومن كل دين وفاءً، ومن كل حاجة قضاءً، ومن كل ذنب مغفرة ورحمة، و ارزقنا الإخلاص و القبول، و الهمنا رشدنا و دبر لنا أمورنا، و آتنا فى الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار، إنك ولى ذلك و القادر عليه
و صلى اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه و التابعين، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين